بعد إنهائي دراسة الثانوية العامة وحصولي بفضل الله على معدل 99.4، قادني شغفي للفيزياء والتكنولوجيا إلى دراسة هندسة الميكاترونكس في جامعة النجاح الوطنية. وهنا كانت بداية رحلتي التي ما زالت مستمرة حتى الآن.


على مدار أربع سنوات في مرحلة البكالوريوس، اكتسبت معارف وخبرات قيّمة من أساتذتي الذين كانوا متفانيين في نصائحهم وتوجيهاتهم. وبفضل الله تمكنت من الحصول على المركز الأول على قسم هندسة الميكاتونكس طوال سنوات الدراسة، الأمر الذي أهلني للحصول على منحة التدريب العملي في جامعة بادربورن الألمانية وكان بمثابة نقطة تحول في مسيرتي الأكاديمية.

هذه التجربة الفريدة عززت رغبتي في مواصلة دراسة الماجستير في ألمانيا. بعد تخرجي بامتياز من جامعة النجاح وإتقاني للغة الألمانية، حصلت على قبول في جامعة هامبورغ التقنية، إحدى أرقى الجامعات في تخصص هندسة الميكاترونكس بألمانيا. وبفضل من الله، تمكنت من إنهاء دراستي هناك بمرتبة الشرف ومعدل 97%، لأنطلق بعدها نحو العمل في إحدى كبرى شركات تصميم برمجيات الرسم الهندسي في السوق الألماني. اليوم، أفخر بكوني أشغل منصب مهندس في تطوير أنظمة مقصورات المسافرين للطائرات الخاصة في الشركة الأولى بالعالم في هذا المجال Lufthansa Technik ، حيث أتولى مسؤولية تطوير وضمان جودة العديد من المشاريع المهمة للشركة في مختلف أرجاء العالم.

لا شك أن السنوات التي قضيتها في جامعة النجاح شكلت اللبنة الأساسية التي مهدت الطريق لي لبلوغ هذه المكانة. وسأظل دائماً شاكراً لله على توفيقه ونعمه ومدينا لوالدي وعائلتي وأساتذتي الذين كان لهم الفضل في إثراء تجربتي وإلهام طموحاتي في مختلف مراحلها ومناحيه.

 


عدد القراءات: 24