
رحلتي التدريبية الى مدينة الحضارة ..... الى مدينة كربلاء
انا الطالب ديار عودة، أدرس الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة النجاح الوطنية، وأنا على مشارف سنتي الدراسية الخامسة. تمكنت من الحصول على فرصة تدريبية في جامعة وارث الأنبياء بالعراق من خلال مركز التدريب العملي في جامعتي.
كنت اتطلع لخوض تجربة جديدة، كنت مؤمن في حياتي ان سر النجاح هو خوض التجارب الجديدة، والتجارب الجديدة والمميزة هي التي تصنع الانسان الناجح على الصعيد المهني والاجتماعي والأكاديمي.
بالرغم من المعاناة التي مررنا بها من بداية تقديم التأشيرات الى تأخير صدورها ووصولنا الى مرحلة فقدان الامل، الى بداية مرحلة جديدة في بلد عانت الامريّن من حروب على مدار 40 عام، في واقع الحال لم يكن الامر بالسهل من الذي نسمعه ولا نزال نسمعه على العراق، فلا بد من تجربة لنرى الصورة التي ينقلها الناس عن البلد صحيحة ام لا.
بداية وصولنا لمطار بغداد و استقبالنا المميز منذ اللحظة الاولى، شعرت اننا لم نغادر بعيدا عن فلسطين، حيث لم تكن فقط لحظياً، بل على مدار مدة تواجدنا بالعراق شهدنا حسن كرم وضيافة، ولم نواجه اي شيء من الذي نراه ونسمعه قبل وصولنا ووجدنا من الشعب العراقي حبا كبيرا لنا وصورة مشرقة لن ننساها عن مدينة كربلاء وأهلها الطيبين ، لقد قدمت لنا جامعة وارث الانبياء تجربة فريدة من ناحية التدريب العملي في مجال التبريد و التكييف , حيث ذهبنا لمواقع عمل و انشاء داخل الجامعة حيث يتم بناء المباني و الكليات الجديدة داخل الحرم الجامعي , حيث قاموا باطلاعنا على التقنيات المستخدمة من البكج يونت و استيراد افضل معدات الشركات العالمية مثل الشركة اليابانية دايكن , حيث ايضا قمنا بعمل جولات داخل مختبرات الجامعة المخصصة للمجال اعلاه ، و مشاريع الطلبة المميزة في التكييف و التبريد ، حيث تضمنت جولاتنا ايضا زيارة لمركز ديرمان للأطراف الصناعية , و مستشفى الاعصاب , حيث لم تقتصر فترتنا على مجال التبريد و التكييف.
اضافة للتدريب العملي لم نتوقف الى هذا الحد حيث قمنا بزيارة العديد من الاماكن السياحية والدينية في مدينة كربلاء وبابل وبغداد، بالإضافة الى الاسواق الشعبية التي تعبر عن هوية وثقافة البلد، بالإضافة الى ذلك، حظينا بفرصة الى تبادل الثقافات مع اهل البلد واشقاءنا من جمهورية مصر، الذي بدوره نعبر عن امتنانا لهم لتضامنهم معنا كفلسطينيين وبسبب الاحداث الاخيرة التي يمر فيها قطاع غزة.
في النهاية اشكر جامعتي على هذه الفرصة التي لا تنسى ولجامعة وارث الانبياء على التجربة العظيمة التي ستبقى في ذاكرتي ما حييت، وفي النهاية اود ان اشكر كل من رافقنا طيلة فترة وجودنا في العراق حيث كنتم ولازلتم اخواناً لنا.
عدد القراءات: 2