
ضمن برنامج التدريب العملي الدولي
الطالبة همسة أبو خرمة من كلية العلوم سفيرة للنجاح في جامعة الأنبار بالعراق
أنا الطالبة همسة سامر أبو خرمة من قسم البيوتكنولوجي في كلية العلوم بجامعة النجاح الوطنية، لقد حصلت على فرصة للتدريب في جامعة الأنبار في جمهورية العراق من قبل برنامج التدريب العملي الدولي.
بدأت قصتي عندما رأيت إعلان التبادل التدريبي الطلابي في الجامعات العربية وكان هذا الإعلان بمثابة المفتاح لبداية هذه المغامرة فذهبت فوراً الى مركز التدريب العملي وقام بمساعدتي الأستاذ عماد القاسم مدير مركز التدريب العملي، وأجاب عن كافة أسئلتي النابعة من الفضول والتوتر حول هذه التجربة الجديدة، وقدمت كل ما طلب مني من أوراق ومعلومات، وثم تم قبولي وحصولي على هذه الفرصة.
في بداية الأمر كان هناك تخوف لأنها المرة الأولى التي سأسافر بها ومن الأوضاع المؤسفة التي تمر بها بلادنا، ومن التضليل والظلم الإعلامي التي تتعرض له جمهورية العراق، لكن دافعي الكبير في تحقيق أهدافي وطموحي وتمثيل وطني الحبيب وجامعتي العريقة ودعم عائلتي المتواصل كان أكبر بكثير.
عندما وصلنا إلى مطار بغداد الدولي استقبلنا وفد من جامعة الأنبار ثم توجهنا من بغداد إلى جامعة الأنبار، بعد التعرف على الجامعة وكلياتها المختلفة وخصوصا كلية العلوم توجهنا الى مكان اقامتنا في سكنات الجامعة الداخلية.
كانت هذه التجربة فريدة من نوعها من عدة جوانب: أولاً الجانب الأكاديمي حيث تدربت في أحدث مراكز العقم وأطفال الأنابيب في مستشفى الرازي بإدارة الدكتور زياد حماد عبد مدير والدكتور أخصائي الأجنة عمر الراوي، حيث تم إعطائي محاضرات نظرية حول الطرق المساعدة على الإنجاب، وراقبت عملية أطفال أنابيب من البداية إلى النهاية. وتدربت أيضاً في مختبر مستشفى الرازي للتحليلات المرضية، وفي مختبرات كلية العلوم الحديثة والمتطورة بإشراف الدكتور عصمت عبد الغفور عميد كلية العلوم، والدكتور أحمد عبد الجبار رئيس قسم التقنيات الأحيائية.
وفي الجانب الثقافي كانت فرصة للتعرف على طلاب من مختلف الجنسيات مثل :العراقيين واليمنيين والمصريين والسوريين، تبادلنا الخبرات والتجارب والمعلومات التي تخص بلاد كل منا حيث مكننا ذلك من تكوين صداقات قوية من مختلف الدول العربية.
ولم يقتصر التدريب على الجانب العلمي فقط بل احتوى على رحلات ترفيهية ثقافية أيضاً حيث قابلنا سعادة السفير الفلسطيني في بغداد أحمد الرويضي ثم ذهبنا إلى المتحف الوطني العراقي وإلى شارع المتنبي وإلى مدينة الفلوجة.
وفي نهاية هذه الفترة التي ليست بطويلة لكنها تحمل الكثير من الذكريات الجميلة التي لن أنساها بحياتي والمعلومات القيمة التي سأسعد كثيراً بمشاركتها مع زملائي والاستفادة منها في مستقبلي، وهذه التجربة ليست إلا باب سيأخذني لآفاق واسعة وعوالم بعيدة بإذن الله.
وأخيراً أود أن أشكر كل من ساهم في إنجاح تجربتي في هذا التبادل الثقافي العملي من جمهورية العراق وجامعة الأنبار على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وإلى جامعتي جامعة النجاح الوطنية ومركز التدريب العملي وأخص بالذكر أ. عماد القاسم. وأشكر عائلتي على دعمها المتواصل وتشجيعي في كل خطوة جديدة في حياتي.
عدد القراءات: 7