
ضمن برنامج التدريب العملي الدولي
الطالب رأفت عبد ربه من قسم الهندسة الكهربائية سفيراً للنجاح في شركة مصفاة البترول الأردنية
أنا الطالب رأفت عبد ربه، من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة النجاح الوطنية، بدأت عامي الدراسي الخامس بشغف كبير للبحث عن فرص تدريبية تعزز من مهاراتي الهندسية وتضيف إلى خبرتي الأكاديمية. وكان هدفي الأساسي هو الحصول على فرصة تدريب في إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة، حيث وجدت ضالتي في شركة مصفاة البترول الأردنية، التي تُعتبر من أبرز الشركات في هذا القطاع على مستوى المنطقة.
بفضل مركز التدريب العملي في جامعة النجاح، الذي يسعى دائماً لتوفير أفضل الفرص التدريبية لطلابه بالتعاون مع كبرى الشركات والمؤسسات، قدّمت طلبي للتدريب في شركة مصفاة البترول الأردنية. هذه الفرصة، التي أتيحت لي من خلال المجلس العربي للتبادل والإبداع الطلابي، كانت بمثابة نقطة تحول مهمة في مسيرتي الأكاديمية، إذ أتاحت لي التفاعل مع بيئة عمل واقعية في مجال تخصصي.
بعد فترة من الترقب، تلقيت خبر قبولي في برنامج التدريب بفرحة غامرة. هذا القبول لم يكن مجرد تأكيد على جهودي المبذولة في البحث عن فرصة تدريب متميزة، بل كان بداية لمرحلة جديدة من التطور المهني. بدأت فورًا في التحضير لهذه التجربة المهمة، بما في ذلك تجهيز الأوراق اللازمة والتحضيرات اللوجستية للسفر إلى الأردن.
عند وصولي إلى شركة مصفاة البترول الأردنية، تم الترحيب بي وبزملائي المتدربين بجولات تعريفية حول الشركة. خلال هذه الجولات، تعرفت على مدراء الأقسام والموظفين في مختلف أقسام الشركة، مما أتاح لي فهماً أعمق لطبيعة عمل الشركة وإنتاجها. تم شرح عملية الإنتاج بشكل مفصل، حيث يتم استيراد النفط الخام من الدول المجاورة مثل السعودية والعراق، ثم يُعالج في أبراج خاصة داخل المصفاة. تعمل هذه الأبراج على تفكيك النفط الخام تحت درجات حرارة معينة إلى عدة مشتقات هامة تشمل الديزل، الكاز، الغاز، البنزين، والأسفلت.
بعد الجولات التعريفية، انتقلت إلى قسم الكهرباء العامة في المصفاة، وهو القسم المسؤول عن صيانة المعدات والآلات المستخدمة في عمليات الإنتاج. خلال وجودي في هذا القسم، تمكنت من تطبيق ما تعلمته نظريًا في الجامعة على أرض الواقع، حيث شاركت في أعمال الصيانة وتعرفت على كيفية التعامل مع الأعطال الكهربائية وإصلاحها. وبعد ذلك، انتقلت إلى قسم المحطات والتوليد، مما أتاح لي فرصة أوسع لاكتساب خبرات جديدة في مجال توليد الطاقة.
هذه التجربة كانت بمثابة فرصة فريدة لي لاكتساب خبرات عملية قيمة، بالإضافة إلى تعزيز مهاراتي الشخصية والتقنية. التواجد في بيئة عملية مكثفة مثل شركة مصفاة البترول الأردنية أتاح لي الفرصة للعمل جنبًا إلى جنب مع مهندسين ذوي خبرة، مما زودني برؤى جديدة حول كيفية تطبيق المعرفة الأكاديمية في الحياة العملية. بلا شك، ستكون هذه التجربة نقطة انطلاق مهمة في مسيرتي المهنية، وستظل مصدر إلهام لي في المستقبل.
لقد كان التدريب العملي لحظة محورية في رحلتي الأكاديمية والمهنية. لقد أعدني لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية في المجال الهندسي. آمل أن تلهم تجربتي الطلاب الآخرين للبحث عن فرص مماثلة للنمو والتعلم.
وهنا أتقدم بالشكر الجزيل لجامعتي ولمركز التدريب العملي على هذه الفرصة، وأود أن أشكر الأستاذ عماد القاسم مدير مركز التدريب العملي على كل ما قدمه لنا خلال مرحلة التدريب.
عدد القراءات: 2