ضمن برنامج التبادل الطلابي الدولي

الطالب صبيح ظاهر من برنامج هندسة الميكاترونكس سفيراً للنجاح في جامعة الحسين التقنية بالأردن


خلال التدريب تعرفت على العديد من التقنيات الجديدة، لقد كانت تجربة لا تُقدّر بثمن، تمكنت من تعزيز مهاراتي الأكاديمية، وبناء علاقات مهنية وثقافية ثرية.

أنا الطالب صبيح ظاهر، من قسم هندسة الميكاترونكس في كلية الهندسة وتكنولو.جيا المعلومات في جامعة النجاح الوطنية، حصلت على فرصة للتدرب في جامعة الحسين التقنية في المملكة الأردنية الهاشمية، بدأت رحلتي حين علمت بوجود فرصة تدريبية مميزة في جامعة الحسين التقنية مقدمة من اتحاد الجامعات العربية وتم قبولي وحصولي على هذه الفرصة.

عند وصولي إلى الأردن استقبلنا رئيس الجامعة الدكتور اسماعيل الحنيطي، وعميد كلية الهندسة الدكتور طارق توتنجي، وتم تعريفنا بجميع كادر الجامعة الأكاديمي والإداري وقمنا بعمل جولة بجميع مرافق الجامعة.

خلال فترة التدريب تعرفت على العديد من التقنيات الجديدة وشعرت بحماس شديد، فهذه كانت فرصتي الذهبية لاستكشاف مجال الروبوتات بشكل أعمق. منذ اللحظة التي وطئت بها قدماي الجامعة، انبهرت بالأجواء المحيطة؛ المرافق الحديثة والمختبرات المتطورة كانت تذكرني أنني في المكان المناسب لتطوير مهاراتي وتوسيع معارفي، التقيت بزملاء من مختلف الجنسيات، وكانت كل محادثة معهم تضيف لي شيئًا جديدًا. انغمست في مشاريع بحثية متعلقة بالبطاريات لنظام الألواح الشمسية، وهو موضوع لطالما أثار شغفي. كانت التجارب العلمية متقلبة؛ في بعض الأحيان كنت أحقق نجاحات ملحوظة، وفي أحيان أخرى كنت أواجه إخفاقات، لكنني تعلمت أن كل تجربة، بغض النظر عن نتيجتها، تزيد من معرفتي وتدفعني للاستمرار.

لقد كانت هذه التجربة فرصة لا تُقدّر بثمن، حيث مكنتني من استكشاف جمال الأردن وثقافتها الغنية، وتمكنت من تعزيز مهاراتي الأكاديمية، وبناء علاقات مهنية وثقافية ثرية، كانت تلك التجارب تضيف أبعاداً جديدة لشخصيتي، وتزيد من حبي للاستكشاف والتعلم.

مع مرور الوقت، بدأت أشعر أنني لم أكن مجرد متدرب، بل كنت جزءاً من مجتمع أكاديمي وثقافي أوسع. زملائي من مختلف الجنسيات شاركوني تجاربهم وأفكارهم، وكان لذلك أثر كبير على توسيع رؤيتي للعالم. 

مع انتهاء فترة التدريب وعودتي إلى وطني، أحمل معي ليس فقط المعرفة والخبرة التي اكتسبتها، بل أيضًا ذكريات وتجارب لا تُنسى، وعودتي لم تكن مجرد نهاية لرحلة تدريبية، بل كانت بداية لطريق جديد، محملة بالمعرفة والعزيمة لتحقيق أهدافي وأدركت أن العلم لا يعرف حدوداً، وأن الشغف والمعرفة قادران على تحقيق المستحيل.

أتطلع إلى الاستفادة مما تعلمته خلال هذه الفترة ومشاركته مع زملائي، وأتمنى أن تسهم تجربتي في تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي بين مؤسساتنا الأكاديمية.

أشكر جامعة الحسين التقنية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأشكر جامعتي، جامعة النجاح الوطنية على إتاحة هذه الفرصة المميزة. لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات والتعلم، وسأظل أعتز بكل لحظة منها.

وبالنهاية أود أن اشكر مركز التدريب العملي على هذه الفرصة الرائعة وأيضاً أشكر الدكتور عماد القاسم على كل ما قدمه خلال فترة التدريب، شكراً لكم جميعاً على دعمكم وتشجيعكم، وأتمنى لكم دوام النجاح والتفوق.


عدد القراءات: 1