
أنا الطالبة تقوى محمد شايب، أدرس الهندسة المعمارية في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، سافرت ضمن برنامج التبادل الطلابي لمدة شهر إلى سلطنة عُمان تحديداً إلى جامعة نزوى.
كان من أسباب التحاقي ببرنامج التبادل الطلابي إيماني بأن خوض التجارب الجديدة هو أساس تطوير الشخصية وتطوير مهارات التواصل، بالإضافة إلى تلهفي لرؤية العمل المعماري وإبداعه في السلطنة.
حصلت على الفرصة من خلال مركز التدريب العملي في جامعتي وتم التنسيق من خلال مركز التدريب مع جامعة نزوى، وتم السفر في شهر يوليو لعام 2023، حيث قاموا باستقبالي أنا وطلبة التبادل في المطار ومن ثم توجهنا للجامعة وثم إلى السكن، لقد كان الاستقبال والاستضافة في غاية الروعة، منذ وصولي السلطنة حتى خروجي منها.
وقامت جامعة نزوى بتقسيمنا إلى عدة مجموعات بناء على تخصصاتنا، قمنا فيها بزيارات ميدانية وأبحاث علمية ومشاريع كل حسب تخصصه، فكان للتدريب مسارين، المسار العملي الذي أتاح لي زيارة موقع تنفيذ الحرم الجامعي الجديد لجامعة نزوى، والتعرف على طرق وعملية البناء وكيفية تنفيذ الأعمال الإنشائية هناك.
أمّا المسار الترفيهي، فكان من خلال التعرف على أهم معالم سلطنة عُمان مثل قصر العلم، ومسجد السلطان قابوس الأكبر، ومتحف عُمان عبر الزمان وغيرها من المناطق السياحية المعروفة.
وكانت تجربة التعرف على أشخاص من جنسيات مختلفة منها اليمن والعراق ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية على أرض الواقع تجربة جديدة كلياً، استطاع من خلالها كل شخص منحي أجمل صورة عن بلدهم وعن ثقافتهم.
ومن أكبر التحديات التي واجهتها أثناء فترة التبادل الطلابي هو السفر لأول مرة، وتجربة حياة السكن فقد كانت تجربة جديدة أيضاً بالنسبة إلي ولكنها كانت من أجمل التحديات.
وأنصح أي شخص ضمن الفترة الجامعية أن يقوم باستغلال مثل هذه البرامج لأن لها دور كبير في توسيع مدارك الشخص وتمده ثقة بذاته، ونظرة إيجابية وشمولية أكثر للحياة.
وأخيراً أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من أشرف على هذه الرحلة بدءاً من كادر جامعة النجاح الوطنية ومركز التدريب العملي "فلسطين" وانتهاءً بكادر ومشرفي جامعة نزوى "سلطنة عُمان" والفرق الطلابية بكافة أطيافها.
صور من الرحلة التدريبية
عدد القراءات: 48