وقد شملت الزيارات الميدانية لهذا الفصل، زيارة محافظات (الخليل، بيت لحم، جنين، رام الله، سلفيت، طولكرم) بالإضافة إلى محافظة نابلس وضواحيها، حيث تم تغطية ما نسبته 98% من إجمالي المتدربين الذين تجاوز عددهم الـ 400 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة التي يشرف عليها مركز التدريب توزعوا على كل محافظات الضفة الغربية.
ويستثنى من الزيارات الميدانية الطلبة الذين تدربوا في المناطق التي لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إليها مثل المستشفيات الموجودة في مدينة القدس، وهؤلاء تم التواصل معهم ومع المسؤولين عنهم والقائمين على تدريبهم عبر الاتصال الهاتفي بالإضافة إلى ما يوفره النظام المحوسب للتدريب العملي من آليات تواصل دائم بين جميع الأطراف.
وقد عملت إدارة الجامعة خلال هذا الفصل على توفير وسائل المواصلات بشكل دائم من أجل ضمان وصول طاقم مركز التدريب العملي إلى كل الأماكن الممكنة لمتابعة المتدربين والإلتقاء بهم والاستماع إليهم، والاجتماع بالمسؤولين عن التدريب في المؤسسات المختلفة ومناقشة كافة الآراء والأمور التي من شأنها تطوير منظومة التدريب العملي بما يعود بالفائدة على كافة الأطراف وفئة الطلبة بشكل خاص. وقد كان لهذه الزيارات آثاراً بالغة الأهمية من حيث تعزيز التواصل مع المؤسسات التي تستقبل طلبة الجامعة للتدريب، بالإضافة إلى مناقشة مراحل سير التدريب وسبل تطوير العملية التدريبية والإرتقاء بمستوى التعاون بين الجامعة ممثلة بمركز التدريب وبين جميع الجهات التي يقصدها الطلاب للتدريب.
كما كان لهذه الزيارات أهمية كبيرة على الطلبة من حيث التأكيد على التزامهم بنظام وآليات العمل المتبعة في أماكن تدريبهم وتعزيز روح المبادرة لديهم وتحفيزهم على تقديم كل ما بوسعهم من أجل إثبات جدارتهم بالحصول على فرص توظيف إذا ما توفرت في أماكن تدريبهم، بالإضافة إلى تشجيعهم على تقديم اقتراحات لتطوير العمل أو إيجاد حلول لأي إشكاليات تواجه سير العمل، وهذا بهدف تحقيق الإفادة أيضاً للجهات التي يتدرب فيها الطلبة، وهو الأمر الذي يجسد مبدأ المنفعة المتبادلة بين أطراف العملية التدريبية.

وبعد انتهاء الجولات الميدانية لمركز التدريب، يجري الآن العمل على استقبال مجموعة من المؤسسات المختلفة لإلقاء محاضرات إرشادية للطلبة داخل الحرم الجامعي، وذلك بهدف تحضيرهم للتدريب على الفصل الدراسي الثاني والصيفي المقبلين، وهو الأمر الذي سيتم عرضه في تقارير مفصله لاحقاً.